Banner-Porta-Santa.png Banner-Porta-Santa.png

الباب المُقدَّس

من وجهة نظر رمزيَّة، يأخذ الباب المُقدّس معنى خاصًّا: إنه أكثر العلامات ميزة، لأنّ الهدف هو القدرة على عبوره. ويشكِّل افتتاحه من قبل البابا البداية الرسميّة للسَّنة المُقدَّسة. في الأصل، لم يكن هناك سوى بابًا واحدًا في بازيليك القدّيس يوحنَّا اللاتران، والَّتي هي كاتدرائيّة أسقف روما. من أجل السَّماح للحُجَّاج الكثيرين بالقيام بهذه الخطوة، قدَّمت البازيليكات الرُّومانيَّة الأخرى أيضًا هذه الإمكانية.

عند تجاوز هذه العتبة، يتذكر الحاجَّ نَصّ الفصل 10 من إنجيل القدّيس يوحنَّا: "أنا هو الباب. فَمَنْ يدخل منّي يَخْلُصْ، يدخل ويخرج ويَجِدْ مرعًى" (يو 10: 9). يُعبِّر هذا الفعل عن قرار اتّباع يسوع، الراعي الصَّالح، ويكون هو مرشدنا. الباب هو أيضًا ممر يؤدي إلى داخل الكنيسة. بالنسبة للجماعة المسيحيَّة، ليست الكنيسة فقط المكان المقدَّس، والذي ندخله باحترام، بسلوك وملابس مناسبين، لكنها أيضًا علامة على الشركة التي تربط كل مؤمن بالمسيح: إنها مكان اللقاء والحوار، مكان المصالحة والسلام الَّذي ينتظر زيارة كل حاجّ، فالكنيسة هي جماعة المؤمنين.

تكتسب هذه الخبرة في روما معنًى خاصًا، إذ تعود بنا إلى ذكرى القدّيسَين بطرس وبولس، الرَّسولان اللَّذان أسَّسا الجماعة المسيحيّة في روما، واللَّذان، من خلال تعاليمهما ومثالهما، أصبحا مرجعًا للكنيسة الجامعة. قبرهم موجود هنا حيث استشهدوا؛ والَّذي يُشكِّل، بالإضافة إلى الدّياميس، مكانًا للإلهام المتواصل.