تاريخ المزارات الدينيّة الدولية الأربعة

اختتم يوم السبت 11 تشرين الثاني/نوفمبر، الاجتماع الدولي الثاني لعمداء وموظفي المزارات الدينية، تحت عنوان "المزار: بيت صلاة. في المسير نحو يوبيل 2025". وبعد خمس سنوات من اللقاء الأخير، كان هناك حوالي 600 مشارك من جميع أنحاء العالم، ما مجموعه 43 دولة ممثلة.

قَدَّمَت المداخلات التي تم طرحها خلال المؤتمر، الذي استمر لثلاثة أيام، نقاط ذات أهمية كبرى للتفكير حول "الأماكن المميزة للصلاة واللقاء مع المسيح" كما عرَّف عنها صاحب السيادة المطران رينو فيسيكيلا، وكيل دائرة إعلان البشارة، التي نظمت هذا الحدث. بالإضافة إلى 285 مشاركًا من إيطاليا، حضر 78 عميدًا وموظفًا في المزارات الدينية من الفيليبين، و45 من فرنسا، و31 من البرازيل. كما وصل إلى روما ممثلون من فييتنام والسنغال ومدغشقر وأوغندا وهايتي والإكوادور وكوريا الجنوبية وتشيلي وبوروندي والأرجنتين وغيرها. وبعد أوروبا، وبحضور 380 مشاركًا، كانت آسيا القارة الثانية التي شهدت أكبر عدد من الحضور (100).

وكان من ضيوف اللقاء أيضا الأب ريتشارد غيبونز، الأب إيمانويل إيديه، الأب ماري جوزيف كوانغسيوغ هان والأب رينانت تولينتينو، عمداء المزارات الدولية الأربعة في نوك - إيرلندا، إليلي - نيجيريا، هايمي - كوريا وأنتيبولو - الفيليبين.

مزار نوك الدولي

إنّ مزار نوك الدولي، تحت رئاسة الأب غيبونز، هو مكان العبادة الكاثوليكي الأكثر زيارة في إيرلندا. تمّ تشييد المزار في نوك بعد ظهور حصل في العام 1879. ويتم تكريم القديسة مريم العذراء هناك تحت عنوان "سيدة نوك". اعترفت لجنة تحقيق كنسية في عام 1936 بأن الظهور هو إيماني وأجازت العبادة في هذا المكان. في عام 1979، وبمناسبة الذكرى المئوية، زار البابا يوحنا بولس الثاني المزار الذي ظل دائم التعلّق به. وفي تلك المناسبة وَهَبَ المزار الوردة البابوية الذهبية.

مزار إليلي الدولي

الأب إيمانويل إيديه هو عميد ومؤسس مزار إليلي في نيجيريا. إنها وجهة حج تستقبل الملايين من المؤمنين كل عام، وليس فقط من القارة الأفريقية. هو نشط للغاية في تنظيم الرياضات الروحية والخلوات والندوات وأنشطة الإرشاد الروحي، وكذلك نشط للغاية في دعم الفقراء. إنه مكرّس على اسم يسوع المخلص، وهو منارة رجاء تستقبل الجميع بهدف جعل الأشخاص أكثر فقرًا يشعرون بمحبة الكنيسة الكاثوليكية ومنحهم الراحة.

مزار هيمي الدولي

خلال اللقاء، عرّف عميد مزار هيمي في كوريا الجنوبية، الأب ماري جوزيف كوانغسيوغ هان، عن المزار الذي يقع على بعد حوالي 280 كيلومترا من العاصمة سيول. ومنذ شهر آذار/مارس 2021، تمّ الاعتراف به من قبل المجلس البابوي لإعلان البشارة الجديدة كمكان للحج الدولي نظرًا لأهميته التذكارية. في الواقع، في هذا الموقع، تمّ القبض على أكثر من 2000 شهيد كوري ارتدّوا إلى الإيمان المسيحي وتم إعدامهم بين عامي 1866 و1882. وبين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، استشهد آلاف من الكاثوليك في كوريا. وكان الاضطهاد الأكبر في العام 1866، حيث سقط، تاريخيًا، حوالي 8000 شهيد.

مزار أنتيبولو الدولي

المزار الوطني لسيدة السلام والسفر الميمون، الواقع في أنتيبولو - الفيليبين، يرأسه الأب رينانت تولينتينو. المقر الرسمي هو أيضًا كرسي كاتدرائية المدينة والأبرشية التي تحمل الاسم نفسه. في المزار يتم تكريم تمثال للسيدة العذراء الحبل بها بلا دنس، الذي كان قد أحضره الحاكم العام خوان نينو دي تابورا إلى الفيليبين.  فهو، في العام 1626، أحضر التمثال من المكسيك على متن السفينة الشراعية إل ألميرانتي، التي عبرت المحيط الهادئ. ومرّت الرحلة دون حوادث ويُعزى ذلك إلى وجود تمثال السيدة العذراء في السفينة التي أطلق عليها منذ ذلك الحين لقب "سيدة السلام والسفر الميمون".