الباب المُقدَّس لبازيليك القدّيس بطرس

7H7B3071.jpg

 

لا يَفتَح الباب المُقدَّس لبازيليك القدّيس بطرس إلاّ البابا نفسه بمناسبة اليوبيل. عادة ما يكون أوَّل باب يتمّ فتحه وهو يُعلِن عن بداية السَّنة المُقدَّسة. يعود تاريخ أوَّل احتفال بهذه الرّتبة، في بازيليك القدّيس بطرس، إلى العام 1500 مع البابا إسكندر السَّادس. حاليًا، يتمّ تفكيك الجدار الَّذي خُتِمَ به الباب في نهاية اليوبيل السَّابق، في الأيَّام السَّابقة لفتحه. في هذا الوقت، يتمّ تحرير صندوق كان ما يزال محفوظًا في الجدار منذ آخر يوبيل. إنَّه يحتوي على المفتاح الَّذي يفتح الباب. يدفع البابا مطرقة الأبواب بطريقة رمزية. أيضًا، ولأسباب أمنيَّة، تمَّ التّخلّي عن استخدام المطرقة الَّي كانت تُستَعمل أثناء الرّتبة لهدم حجاب الجدار.

يبقى الباب مفتوحًا دائمًا من أجل عبور الحُجّاج. من خلال هذه الرمزيَّة، لا يُعاش فقط، بالمعنى الكامل، الغفران الكامل المُرتبط بالسَّنة المُقدَّسة، بل يرمز أيضًا إلى أنَّ مسيرة التَّوبة الشخصيَّة وصلت لنقطة اللقاء بالمسيح، "الباب" الَّذي يوحِّدنا مع الآب.

في العام 1949، أُطلِقَت مسابقة لتصميم الباب المُقدَّس لليوبيل الَّذي كان مقرَّرًا الاحتفال به في العام المقبل. فاز بهذه المسابقة النحَّات "فيكو كونسُورتِي" (Vico Consorti)، الَّذي أنهى التَّصميم خلال 11 شهرًا، في وقت يتناسب مع افتتاح اليوبيل عشيَّة ميلاد 1949.

كان الباب عبارة عن هديَّة للبابا بيوس الثَّاني عشر من قِبَل "فرانشيسكو فُون سترِنغ" (Francesco Von Streng)، أسقف لوغانو وبازل، ومن قِبَل رعيَّته، كعربون شكر للرب على إنقاذ سويسرا من الحرب. الموضوع الَّذي تَبِعَه النَّحات لتصميم الرسومات الَّتي ستُشكّل الباب فيما بعد، تمّ اقتباسها من كلمات البابا: "امنح، يا ربّ، أن تكون هذه السّنة المقدَّسة، سنة للعودة الكبرى والغفران الكبير".

في الواقع، تُروي سلسلة المنحوتات، الَّتي تُشكّل الباب، قصّة الإنسان من خلال ست عشرة منحوتة، ابتداءً من الخطيئة الأولى والطَّرد من الفردوس الأرضيّ، وصولاً إلى ظهورات المسيح القائم لتوما وللرُّسل مجتمعين، وصورة المسيح، في المنحوتة الأخيرة، كباب الخلاص.