إنّ العلاقة والرابط بين كنيسة القدّيسة مريم في تراسبونتينا والدانمارك لها تاريخ طويل، إذ أنّه رأى النور منذ عام 1600، عندما تمكّن أحد المرتدّين الدانماركيين، كريستيان بنجك (Christian Payngk) من إقناع البابا أوربانوس الثّامن بالسماح له ببناء كنيسة تكون مكرّسة على اسم القدّيس الوطني الدانماركي كنوت (Knut)، ملك الدانمارك في القرن الحادي عشر.
في الواقع، تمّ تدشين الكنيسة فقط بعد وقت قصير من بدء الأعمال، في السابع من كانون الثّاني 1640، بحضور مجمع الكرادلة، وتمّ إنشاء صندوق لتمويل القداديس الاحتفاليّة الّتي سوف يُحتفل بها في التّاسع عشر من كانون الثّاني من كلّ عام، يوم عيد القدّيس.
بعد ذلك، وبعد أن سقطت الكنيسة بحالة من الفقر لفترة طويلة، ومع عدم وجود المال لإمكانيّة المحافظة عليها، أدّت حركة إعادة اكتشاف إكرام القدّيس في العام 1900، إلى قيام الدولة الدانماركية بأخذ المبادرة وتحمّل مسؤولية إعادة الترميم الجديدة.
حتّى يومنا هذا، إنّ السفارة الدانماركيّة هي التي تهتمّ بالاحتفال الكنسي في 19 كانون الثاني من كلّ عام.